¤ الإسـتشـارة:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أنا متزوجه منذ 11 شهر وحامل بإبنتي في التاسع وعمري 20 سنه قبل الزواج إشترطت اكمال جامعتي ولم يعترض على هذا وفي بداية الزواج في عيد الفطر الماضي بدأت ادرس في منطقة عمل زوجي واهلي واهله في مناطق اخرى ودائما كان يتذمر من الجامعه مع العلم انه عسكري ولم يدرس الجامعه بدأت اغيب بعض الايام وأصبح يقول بعض الايام غيبي غدا لانه يكون ليس لديه عمل وبعض الاحيان اغيب واحيانا أرفض.
وفي اجازة عيد الاضحى ذهبنا الى اهله وبعد العوده من الاجازه وعادت الجامعه اردت ان اغيب اول يوم كما هو معتاد عند البعض وعندما أردت الذهاب اليوم التالي حلف زوجي الا أداوم الاسبوع كله وتغيبت لحِلفَه والاسبوع الثاني قال علي بالحرام لن تداومي هذا الاسبوع وفعلت لكيلا اكون مطلقه.
والاسبوع الثالث قلت له اتصل بالسائق ليأتي غدا وقال انه رفض ان يقلني لإني لم ادفع قبل الإجازه مقدم له وقلت له في اليوم التالي لنذهب، انا احضر المحاضرات وانت إبحث عن سائق جديد ورفض ونام وتغيبت الى نهاية الترم.
لم اعترض اعجبني النوم والراحه وعند اقتراب الإمتحانات النهائيه إتصلت الجامعه باهلي واخبروهم غضبت والدتي والجميع قالت والدتي اذهبي وقدمي إعتذار لتختبري وفعلت وإختبرت وفي يوم كان لدي اختبار شهري بدل مافاتني قال زوجي لا تذهبي سيأتي خالي جهزي الفطور ولكن لم اسمع له.
وإتصلت بالسائق الجديد الذي كلمه زوجي ليأتي ويوصلني وذهبت وعندما عدت كان غاضبا مني لإني كلمت رجل وكنت قد قلت له اني سأذهب لإقضي اجازة منتصف الترم عند اهلي ولم يعترض واخر اختبار قال سنسافر الفجر اي ليلة اخر إختبار قلت لدي إختبار قال غِيبي ونأتي بعذر من مستشفى اهلي.
وفي الفجر قال جهزي ملابسك لكي تختبري ثم نذهب من الجامعه الى منطقة أهلك وفعلت ثم مشى بي على الخط ولم نذهب للإختبار غضبت وقلت له سأخبر اهلي قال لا وعندما وصلت عند اهلي بقيت عندهم اسبوع ويسألوني عن سبب غيابي عن الجامعه، وكنت اقول تعبت وصعبه صعوبتها في ادارة المنزل والمذاكره ثم قالت والدتي بعد ان اخبرتهم اني لم اذهب لآخر امتحان اذا اردتي اكمال الجامعه نسحب ملفك وتدرسي عندنا ووافقت وسافرنا.
وعندما ذهبت لشقتي انا ووالدي قال زوجي لا ينفع تدرس وهي حامل ورفضنا ثم قال اذا سنتطلق انصدمت وابي قال خلاص لكيلا يذلني له وفعلا ذهبت مع اهلي ودرست عندهم وكانت هناك مشاكل بيننا وكنت لاتحدث معه بداية ماذهبت لاهلي.
وفي ليله كلم ابي وقال ابي ستكمل الجامعه هنا، فقال اريد ان اكلمها كلمته فقال تريدي تكملي الجامعه وتتركيني قلت أهم شي جامعتي غضب وارسل لي انه سيطلقني او اعود لم ارد له وقال بعد ساعه اذا مارديتي بطلقك.
وفعلا اتصل ولم ارد لاني لا أريد ان يطلقني وارسل لي رساله انتي طالق وفي اليوم الثاني قال ارجعتك لذمتي واتى لاهلي بعد اسبوع ورجعني وفي الربيع قال ان اذهب معه في الاجازه وقلت لا لانها اسبوع وانا حامل اتعب وغضب وقال سأطلقك واتزوج، وفي وحده براسي غضبت من كلامه ولم اعد اكلمه لشهر ثم قال لاخيه زوج اختي انه يريدني ثم اصبحت اكلمه من جديد وكان يضايقني ويقول انت ابعدتي عني وقد طلب مني ان اسافر معه بالصيف لاذهب للجامعه بمنطقة اهله التي هي قريبه جدا من منطقة عمله لكي احول اليها او اسجل فيها من جديد ووافقت، وقلت بشرط ان تعيدني آخر شهر 8 لالد عندهم ووافق ولكن آخر اسبوعين في شهر 8 طلبت منه ان نذهب للجامعه ولكن كل يوم يأجل بعذر اما انه مستلم او اجراءات مطلوبه من العمل ثم شكيت لوالده لانني عندما تركت الجامعه ولم اخبرهم واخبر اهلي لامني والديه على ذلك وقلت لوالده انه وعدني ان الد عند اهلي وكلمني ابي وقال هل تريد الولاده مع زوجك او عندنا فقلت اريدها عندكم فكلمه ابي وقال اذا لاتستطيع ان تأتي بها وعندك عمل سآتي واخذها فقال زوجي اذا اتيت جيب المهر وسأطلقها واخبروني اهلي بهذا فقلت لابي كلم والده ربما يجبره ان يوديني لهم وكلم والدي والده ولكن والده تلفظ بالفاظ سيئه لابي وقال انت رجل بثيابك فقط وعصبت من هذا وقال لابي اذا اتيت سيطلقها وابني الثاني سيطلق ابنتك الثانيه لاني انا واختي متزوجين من نفس العائله اي ازواجنا أخوان.
وقلت لزوجي والدك كبير ويقول هكذا ولكن انكر وقال والدي لا يقول هذا الكلام وانا لا اريد الطلاق لكي لا يحرمني من طفلتي التي لم تلد بعد واريد الجامعه ايضا قلت له انت لا تحترمني وتهددني بالطلاق دائما فوعدني انه لن يقولها مره اخرى وجلب لي باقة ورد واخواتي قالوا الموضوع لا يستحق الطلاق تنازلي عن الجامعه ولكن لا أريد تركها.
فانا احس ان زوجي والده يتحكم به واخاف ان يطلقني بعد كم سنه فشهادتي تضمن لي حياتي وامي تكلمني وتقول اهم شي جامعتك لا تفكري في بنتك بيرجعها مابيقدر يربيها واذا قلت ابنتي يايمه تقول انتي تكذبين بل تريدين زوجك ماهمتك ابنتك ولكن انا ابكي على ابنتي والله اعلم بحالي
ولكن اريد ان الد عند اهلي لان المستشفيات هنا سيئه جدا وملفي بالجامعه في منطقة اهلي وقال زوجي ادرسي إنتساب ولكن علمت من اخيه زوج اختي انه لا يريدني ان ادرس وعندما اطلب منه الولاده واكمال سنه بالجامعه ثم احول الى جامعة منطقته يقول لم يذكر في عقد الزواج ان تكلمي جامعتك.
وعندما قلت توقعت انك رجال عند كلمتك عندما وعدت والدي في النهايه اريد زوجي وابنتي والجامعه هو جيد في كل شيء ماعدا الجامعه اي في الاكل في الملابس لا يبخل علي ولاني حامل اطلب منه احيانا غسل اواني ويفعل دون اعتراض اذا قلت انني تعبانه ويقول انه يحبني ولا يريد ان يخسرني.
مع العلم انه دائما يقول البنت مالها الا المطبخ يريد مني الطبخ والتربيه وحاجته الجنسيه عذرا على كلمتي وايضا تذكرت كان يقول ان اخيه دائما يهدد زوجته بالطلاق وتسكت يقول كسر خشمها واظن انه يقتدي بأخيه.
رد المستشار: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين.
الأخت المتعبة من التفكير.
حياك الله ما من شك أن الزواج عمود من أعمدته التوافق والتفاهم والمحبة والوئام.
وفي الآثار عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه قال لزوجته إن أغضبتك رضَّيتك وإن أغضبتني رضَّيتني وإلا لن نتعايش.
أختنا المفكرة وليست المتعبة من التفكير، مشكلتك تتلخص في الإختيار الصعب بين الزوج وبين الدراسة الجامعية.
أقدر يا أختي الكريمة قلقك على مستقبلك وسلوكيات زوجك العسكري الذي يعاني اضطرابا بين وظيفته وبين حبه وهيامه بك لدرجة أنه يغار عليك غيرة شديدة حتى من بعدك عنه والتهائك بمحاضرات الجامعة والدراسة.
يخشى تصورات وأوهام جعلته يتراجع عن الوعد الذي قطعه على نفسه بالإيفاء بشروط الزواج.
اضطرابه جعله يتخبط فتارة يخبرك بشيء وتارة أخرى يهددك وتارة يطلقك وتارة يرجع لك ذكرت في كلامك ضعف شخصيته أمام والده وخطر تهديد والده بالإضرار بأختك.
إن موقفا كهذا لا ينبغي التشدد في احد الطرفين ولا ينبغي أن تصل الأمور مع زوجك لهذا الحد إذا كان كل ما في زوجك يرضيك إلا هذه المشكلة فلا ينبغي أن تتجهي بالتضحية بنفسك وبزوجك وبطفلتك الدراسة في الجامعة لن تذهب ولن تفوتك إن فاتتك هذه السنة فيمكنك تأجيلها يمكنك الدراسة بالإنتساب أو عن بعد إقناعه وحواره والهدوء معه وعدم التصعيد وإحراج الأب وإحراج الزوج وإحراج الأسرتين.
فكري وإستشيري وإستخيري الموقف أبسط من ذلك بكثير ولا ينبغي أن تصل الأمور منك ومنه إلى هذا الحد.
آمل أن يصل إليك ردي وإجابتي وأن تكون فكرت مليا في الأمر وراجعت نفسك بإستخدام أداة السلبيات والإيجابيات مواصلة الدراسة أم الزوج والبنت والحمل ضعي مزايا هذا الخيار ومزايا ذلك وضعي سلبيات هذا القرار وسلبيات ذلك فكري بهدوء ثم قرري هذه حياتك وقيمك وأنت المسئولة الوحيدة عن حياتك وقرارات التي تتخذينه نحن هنا فقط للدلالة والمساعدة في فتح آفاق للتفكير.
دعائي أن يفرج الله همك ويعينك وفقك الله.
المصدر: موقع موقع المستشار.
